الأربعاء، 1 أغسطس 2018


دور المنظمات الخليجية في التعليم الأفريقي



جمعتني صداقة من نوع خاص مع أبرز الشخصيات النسائية في القارة الافريقية ومنها السيدة مامي كازا مستشارة التعليم العالي في نيامي، والسيدة رويكا مستشارة شؤون السلام في الإتحاد الأفريقي ، وكنت أعد بحثاً  ميدانياً عن دور المنظمات الخليجية  العاملة في افريقيا والتي بدأت عملها من ستينيات القرن الماضي وبعضها من بدأ متاخراً ، واعتمدت على هاتان السيدتان في التعرف عن قرب عن واقع تلك المنظمات وسير عملها وأنشطتها وكيف ينظر إليها المواطن الافريقي وكيف تنظر لها القوى الدولية والاقليمية
تنوعت أدوار تلك المنظمات بين الديني والسياسي والاقتصادي إلا أن هناك دولاً خليجية بدأت منذ سبعينيات إلى ثمانيينات القرن الماضي تمارس دور حيوياً ومؤثراً لدرجة أن بعضها شاركت في الإفراج عن نجل أحد الرؤوساء الافارقة وبعضها ساهم في إسقاط رئيس حكومة أفريقية في ظل ما يسمى مكافحة الفساد وبعضها شاركت في التخلص من أحد رموز التمرد ورئيس أكبر حزب معارض في القارة الافريقية .
تناولت في هذا البحث الميداني جميع دول أفريقيا جنوب الصحراء وأطلعت ميدانياً على عمل تلك المنظمات الخليجية منذ تأسيسها حتى عام 2018 ، تم إرسال البحث الميداني إلى المراكز البحثية في دول الخليج العربي ، كما تمت ترجمته إلى الفرنسية في جمهورية ساحل العاج (كوت ديفوار) ، وشاركت به في المؤتمر الذي دعيت إليه في جمهورية غامبيا بعنوان أفريقيا ودور المنظمات الاجنبية في مارس 2018
أكثر ما لاحظته وأرهقني حقيقة في إعدادي لذلك البحث هو الصعوبة الكبيرة في الحصول على المعلومات الدقيقة عن المنظمات الخليجية وسير عملها خاصة  ان بعض الدول الافريقية لا توجد بها إحصائيات محدثه بل أن بعضها لم يقوموا بإحصائيات للسكان منذ اكثر من عشرون عاماً.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق